مدير أكاديمية جهة سوس ماسة درعة: " العمل الاجتماعي لا يزال لم يحظ بعد بالأهمية المطلوبة "

[المنتدى التعاضدي بالمغرب]

مدير أكاديمية جهة سوس ماسة درعة:
" العمل الاجتماعي لا يزال لم يحظ بعد بالأهمية المطلوبة "




نظم المكتب الوطني لمؤسسة الأعمال
الاجتماعية للتعليم بتنسيق مع لجنة المراقبة والتسيير وفرع أكادير،يومي الجمعة والسبت 25
و26 أبريل 2008، لقاء تكوينيا لفائدة الكتاب العامون للفروع
وأمناء المال ومسيري المرافق الاجتماعية التابعة للمؤسسة ( مقتصديات- نوادي..) بكل
من جهة تانسيفت الحوز وجهة سوس ماسة درعة -جهة كلميم السمارة - جهة الداخلة وادي
الذهب – جهة العيون بوجدور وقد تضمن العروض التدبير المحاسباتي لمرافق المؤسسة ومن
ذلك الصفقات العمومية وكيفية إجرائها، تحضير الميزانية السنوية، كيفية إنشاء
المشاريع المدعمة من قبل مؤسسة محمد السادس للنهوض بالاعمال الاجتماعية للتربية
والتكوين. وتناول أمين مال مؤسسة
الأعمال الاجتماعية للتعليم السيد محمد الروندي الكلمة حيث أشار أن الدورة
التكوينية تأتي في إطار البرنامج المسطر من قبل المكتب الوطني للمؤسسة بتنسيق مع
لجنة مراقبة التسيير وذلك بهدف الاحتكاك بالفروع لمعرفة قدرات التسيير والاطلاع
على المشاكل والمساهمة في إيجاد حلول لها للوصول إلى حسن التدبير المالي الذي
يعتبر أساس الحكامة الجيدة. و أشاد بالجهود التي تبذلها الفروع بجهة سوس ماسة درعة
لتنمية العمل الاجتماعي.أما السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين السيد
مبارك حنون فقد أشار أن الدورة ستمكن الموارد البشرية من تحيين قدرات التدبير
لشؤون المؤسسة والمقتصديات. وأضاف أن في هذه الظروف التي تعيشها منظومة التربية
والتكوين لا بد من السعي بالعنصر البشري نحو الارتقاء والتوفر على خبرات ذات جودة
وتوظيفها لتطوير العمل وتنمية الشأن الاجتماعي للتربية والتكوين. ورغم المجهودات
التي تبذل، فالعمل الاجتماعي لا يزال لم يحظ بعد بالأهمية المطلوبة.وأضاف أن العمل الاجتماعي محتاج لانتظارات الجميع (
المجتمع) قبل انتظارات الجسم الداخلي. وأكد على ضرورة الانفتاح على شركاء المنظومة التربوية وعقد
شراكات قوية معها من أجل تطوير عمل هذه المؤسسة. وأضاف أن المنظومة التربوية
تستقطب جميع التحديات لكن هي القاطرة للنهوض بالمجتمع. وأن الوزارة عازمة مستقبلا
على تقوية المدرسة العمومية وعلى مؤسسة الأعمال الاجتماعية أن تساهم في تحسين هذه
المنظومة. أما على الصعيد الجهوي أشار نفس المتحدث أن أكاديميته تشتغل مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم
بإمكانياتها كما أنها تولي الأهمية للعمل الاجتماعي وللموارد البشرية بالجهة،من
خلال التنسيق بين الأكاديمية والنيابات وفروع المؤسسة. وأكد على ضرورة التعاون من
أجل تنمية العمل الاجتماعي وتنويعه لخدمة منظومة التربية والتكوين وعلى ضرورة
تيسير عمل فروع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم. وتعليقا على كلام السيد مدير
الأكاديمية قال أحد الفاعلين الاجتماعيين
بالجهة :« أشار مدير الأكاديمية إلى دعم مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم جهويا
كما أنه دائم التنسيق معها لحل المشاكل وهذا الأمر غير صحيح حيث يتم التنسيق فقط
مع فرع أكادير ومكتب العمل الاجتماعي الخاص بموظفي الاكاديمية أما أنشطة الفرع
الجهوي فلا يتم الالتفات إليها، ويضيف الفاعل الاجتماعي أن هناك خللا ما ،إما أنه
في التواصل بين الطرفين أو أن هناك من يرغب في إفشال تجربة جهة سوس ماسة درعة في ميدان العمل الاجتماعي لحاجة في نفسه
وبالتالي يدخل في غالب الأحيان على الخط لقطع التواصل بين فرع المؤسسة جهويا وبين
مدير الاكاديمية لخدمة أجندة معينة. أما بخصوص الاهتمام بالعمل الاجتماعي بنيابات
الجهة فتنقصه الجدية والتفعيل وأفضل مثال واضح على ذلك الخدمات الاجتماعية الشبه
منعدمة بفرع زاكورة الذي يشتكي مكتبها المسير
من غياب الموارد البشرية التي ستسهر على تنفيذ البرامج وتطويرها والتي يمكن
أن تقوم بتسيير مصالح اجتماعية يومية غير متوفرة بالفرع وتنجز بباقي فروع الجهة
نظرا لوجود طاقم مؤهل لذلك ، وسيبقى الأمر كما هو عليه إلى أن تلتفت الأكاديمية
إلى العمل الاجتماعي المتعثر ببعض نيابات الجهة، ثم أين الجانب الإجرائي في كلام
مدير الأكاديمية الذي أشار إلى "ضرورة التعاون من أجل تنمية العمل الاجتماعي
وتنويعه لخدمة منظومة التربية والتكوين"؟.